تأتي زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد، نقطة تحول سياسية مهمة، لأن الكورد جزء مهم جداً من العملية السياسية العراقية، فبدون مشاركة الكورد في العملية السياسية والسلطة السياسية ستكون السلطة السياسية العراقية قوة ضعيفة، والدليل على ذلك مشاركتهم القوية، وقد أثبت الكورد ذات الحقيقة في العملية السياسية على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث أصبحت النخب السياسية في العراق من العرب السنة والشيعة أنفسهم على قناعة تامة بأنه غياب مشاركة الكورد صعب للغاية، فالعملية السياسية العراقية لا تسير على ما يرام، ويبقى الوضع السياسي المعقد في العراق دون تغيير.
للتغلب على الوضع السياسي المعقد في العراق، فإن السيد الرئيس بارزاني كزعيم ذو مكانة وثقل دولي وإقليمي وكوردي وعراقي يمكن الوثوق به، لدى الجميع وقد لعب ويلعب دوراً كبيراً في حل المشاكل والصراعات وله تأثير قوي، لذلك قد شهدنا في السابق بأن مجموعات من سلطات بغداد بعد الانتخابات البرلمانية، لجأت إلى البارزاني ولجأت إلى هذا الزعيم الكاريزمي لمساعدتها على تجاوز هذه المرحلة، وهو ليس فقط للتخلص من هذه الأزمة السياسية في بغداد، بل أيضاً لحل مشاكل إقليم كوردستان، وفي الوقت نفسه، فالزيارات والمفاوضات يجب أن تنتهي لمصلحة إقليم كوردستان وبغداد . وتختلف زيارة الرئيس بارزاني عن زيارات جميع قيادات الأحزاب والنخب السياسية للأحزاب الكوردية الأخرى.
إلا أن زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد لمصلحة تحقيق الإنجازات لشعب كوردستان وإقليم كوردستان ولن يتنازل أبداً عن الحقوق المشروعة للشعب الكوردي وتاريخ نضال بارزاني طوال قرن من الزمان، وهو شاهد على هذه الحقائق، والكثير مهووس بزيارة الرئيس لبغداد، لأنهم يعلمون أن زيارة رجل عظيم مثل البارزاني، الذي يتمتع بمكانة عالمية، سيكون لها تأثير إيجابي جداً على علاقاته ببغداد وأربيل من جهة ومن جهة أخرى سوف تلقى اليد استحساناً على كافة المستويات الأخرى وسيتم إحباط مخططاتهم ومؤامراتهم ضد المنطقة.
وفي الختام أود أن أجدد التأكيد على أن رئيس البارزاني هو الشخصية السياسية الوحيدة التي تضمن الحقوق الدستورية والقومية للشعب الكوردي وسنرى النتائج الإيجابية لهذه الزيارة المهمة في المستقبل القريب