#مؤسسة_رؤى_للدراسات
قال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية ببغداد إن العراق وجه طلبات رسمية جديدة لأكثر من 10 دول في الأيام الماضية يدعوها فيها إلى استعادة رعاياها من مخيم الهول السوري تمهيداً لتفكيكه وإغلاقه.
وأكد مصدر بمستشارية الأمن القومي العراقي توجيه الطلبات، مضيفاً أن “فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد من بين الدول التي طالبها العراق بضرورة استعادة مواطنيها الموجودين في المخيم السوري”.
ولفت المصدر إلى أن العراق سيسرع من وتيرة “استعادة مواطنيه بعد التفاهم مع الأمم المتحدة والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يلعب دور الوسيط بين قسد ومختلف الدول التي تمتلك مواطنين لها في المخيم بما فيها العراق، وتتبقى على الدول التزامات مهمة في استعادة رعاياها هي أيضاً، حيث إن العراق يتعامل مع المخيم على أنه خطر أمني على حدوده”، ويبعد المخيم أقل من 20 كم عن الحدود العراقية من جهة محافظة نينوى.
وكانت وزارة الخارجية العراقية ومستشارية الأمن القومي العراقي نظمتا، اجتماعاً دولياً لمناقشة ملف مخيم الهول في بغداد، وشارك به ممثلون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وأصدر مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بياناً عقب انتهاء الاجتماع الدولي قال فيه إن العراق أعاد 1396 عائلة من مخيم الهول يشكل أفرادها 5569 من مواطنيه، وأن نصف سكان المخيم مواطنون عراقيون، مضيفاً أنه “على الرغم من عمليات الإعادة إلى الوطن، لا يزال نحو 25000 عراقي في المخيم، أي ما يقرب من نصف سكانه”.
وأضاف الأعرجي أن “الحكومة العراقية أكدت مراراً أن مخيم الهول السوري يشكل تهديداً وخطراً على العراق والعالم ويجب تفكيكه”، مشدداً على “أهمية تماسك المجتمع الدولي والعمل على حث الدول على سحب رعاياها من المخيم”، كما اقترح عقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية لإيجاد حل وإغلاق هذا المخيم.
بدورها شددت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، على “أهمية نقل الأطفال من المخيم قبل أن يبلغوا ويتحولوا إلى إرهابيين، وجهود العراق في هذا الملف لم تكن سهلة، والحل الأمثل لغلق هذا الملف هو تضافر جهود المجتمع الدولي للسيطرة على هذا الوضع وحسمه”، وفقاً لكلمة ألقتها، أمس الإثنين، خلال الاجتماع ببغداد.
فيما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قوله إن “إنهاء قضية مخيم الهول أصبح مصلحة وطنية كبرى للعراق”، داعياً المجتمع الدولي إلى حث جميع الدول التي لديها مواطنون في المخيم على “إعادتهم إلى الوطن بأسرع ما يمكن لإغلاق المخيم في نهاية المطاف” لأنه أصبح “بؤرة خطيرة” لتجمعات تنظيم “داعش”.