أعلن زعيم “حركة النجباء”، أحد أبرز الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران، أكرم الكعبي، بدء عمليات عسكرية تهدف إلى ما قال إنه “تحرير العراق عسكرياً”، في إشارة إلى الوجود الأميركي في البلاد، فيما أكدت مصادر من داخل الفصائل وجود خلافات في ما بينها حول التصعيد العسكري ضد الأميركيين في العراق.
وخلال الأسبوعين الماضيين، نُفذ 12 هجوماً بطائرات مسيّرة وصواريخ كاتيوشا، على قاعدتي “حرير” و”عين الأسد”، ومعسكر فيكتوريا، الملاصق لمطار بغداد غربيّ العاصمة العراقية، رداً على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والدعم الأميركي لها.
وتضم تلك المواقع الثلاثة المئات من العسكريين الأميركيين وقوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، أبرزها البريطانية والفرنسية.
وقال الكعبي في بيان له نشر على حسابه في منصة “إكس”، إن “المقاومة الإسلامية العراقية قرّرت تحرير العراق عسكرياً وحسم الأمر، والقادم أعظم”.
وأضاف زعيم الجماعة التي تصنّف على أنها الأكثر قرباً من إيران في العراق: “طوبى للمجاهدين الأبطال، طوبى لمن شارك، طوبى لمن أيد، والنصر للإسلام. لا توقف، لا مهادنة، لا تراجع”.
من جهته، كشف عضو بارز في جماعة “عصائب أهل الحق”، التي يتزعمها قيس الخزعلي، عن وجود انقسام بين الفصائل المسلحة بشأن التصعيد ضد القوات الأميركية في العراق، مرجعه الأساس إلى وجود خلافات داخل دوائر صنع القرار الإيراني حيال ذلك، وتحديداً بين الحرس الثوري والخارجية الإيرانية. وأكد أن “إعلان الكعبي التصعيد لا يشمل كل الفصائل، بل هو يشمل الفصائل غير المشاركة في العملية السياسية فقط”.