#مؤسسة_رؤى_للدراسات
شهدت الدورة الرابعة والعشرون من “معرض بغداد للكتاب” جُهوداً إعلامية مُكثّفة من أجل إنجاحها، بدأت قبل أسابيع من انطلاق الفعاليات الرسمية المُقرّرة يوم غدٍ الاثنين، والتي تستمرُّ حتى السابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، على أرض “مدينة المعارض الدوليّة” وسط العاصمة العراقية.
وتأتي هذه الجهود في مُحاولةٍ لإبراز مكانةِ المعرض الذي تراجع الإقبال عليه في الدورتَين السابقتَين، بسبب رعايته من قِبل شخصيات سياسية وحزبية لاقت استهجانَ المُشاركين؛ كُتّاباً وقرّاءً، إضافةً إلى المشاكل الأُخرى بين إدارة المعرض من جهة وبين بعض دُور النشر العراقية التي تُقاطع دوراته منذ عام 2020، يتبعُها في ذلك عددٌ من دُور النشر العربية.
كما أنَّ بدء مؤسَّسة “المدى للثقافة والفنون” بتنظيم معرضِ كتاب سنوي جديد تحت عنوان “معرض العراق للكتاب”، أثّر بدوره على “معرض بغداد”، وخلق جوّاً تنافُسيّاً بين الجهتين اللتين تُحاولان إثبات تفوُّقهما على بعض في كلِّ مرّة.
استهجانٌ من استمرار رعاية جهات سياسية وحزبية للتظاهُرة
آخر دورةٍ للمعرض قبل أن يتوقَّف بسبب جائحة كورونا كانت عام 2018، وحلَّت فيها الكويت ضيفَ شرف، ثمّ عاد في 2020 من دون ضيوف شرف. أمّا في دروة هذا العام، فقد أُعلن أنَّ المغرب، سيكون ضيف الشرف، بمشاركة هي الأُولى من نوعها، وقد علّل المنظّمون سبب الاختيار بتميّز الثقافة المغربية التي تجمع بين التراث والحداثة، حيث سيضمُّ جناح الوفد المغربي “الآلاف من الكتب والإصدارات” التي أَثْرَت الثقافة العربيّة والعالمية، أدبياً وفنّياً.
يُشارك في المعرض ما يقرب من 350 دار نشر عراقيّة وعربيّة وأجنبيّة من 16 بلداً، منها: المغرب ولبنان وسورية والأردن وفلسطين ومصر والسعودية وقطر والبحرين والإمارات والسودان والجزائر وتركيا وإيران.
ولم يُعلَن حتى وقتٍ متأخِّرٍ عن برنامج المعرض الثقافي الذي ظلَّ مثل السرّ، لا تُمكن معرفتُه لمَن هُم خارج إدارته، حيث اقتصرت إعلاناتُ المعرض على بعض أسماء دُور النشر والضيوف والتحضيرات.
وفي إطار الإضافات الجديدة على الفعاليات، أُعلن عن تخصيص جَناحٍ مجّاني لعرض كتب المؤلِّفين المطبوعة على نفقتهم الخاصّة وخارج سياقات النشر المعروفة، حيث تتولّى إدارة المعرض التسويق لها وبيعها، إلى جانب تخصيص جناحٍ مجّاني آخر لعرض لوحات فنّانين عراقيّين في محاولةٍ لدعمهم وإشهار أعمالهم الجديدة.
تستضيف دورة هذا العام عدداً من الكُتّاب والفنّانين والصحافيّين العرب، منهم: سعيد ناشيد وسعيد بنكراد من المغرب، وزهران القاسمي من عُمان، ومحمود سعد وأحمد عاطف من مصر.