وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي، إن “السوداني تحرك صوب قادة الإطار التنسيقي وبعض قادة الفصائل المسلحة، من أجل إيقاف أي تصعيد ضد القوات الأميركية الموجودة داخل القواعد العراقية في الأنبار وبغداد وأربيل”.
وبيّن المستشار، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ “السوداني أبلغ قادة الإطار والفصائل (المحسوبين على إيران) خطورة هذا التصعيد، وتأثيره على استقرار حكومته، والخشية من فقدان الدعم الأميركي لحكومته، خصوصاً وهو بانتظار تحديد موعد لزيارة البيت الأبيض، وهذه العمليات يمكن أن تؤثر على الزيارة”.
وأضاف أن السوداني أبلغ قادة التحالف الحاكم (الإطار التنسيقي) والفصائل المسلحة، بشكل واضح، بوجود “رسالة أميركية بأن أي إصابات أو خسائر بشرية أو مادية جراء عمليات القصف، سيكون هناك رد عسكري حازم تجاه كل متورط فيها، وهذا ما ينذر بتصعيد عسكري جديد ما بين أميركا والفصائل”.
من جهته، كشف قيادي بارز في جماعة “عصائب أهل الحق”، في حديث مقتضب أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيعقد اجتماعاً غير معلن هذا اليوم، مع الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة، بحضور أغلب قيادات الفصائل، لمناقشة التصعيد العسكري الأخير للفصائل ضد الأميركيين، وخطورة هذا التصعيد وتأثيره على الوضع العراقي بصورة عامة”.
في المقابل، قال الخبير في الشأن الأمني مؤيد الجحيشي، إن “تصعيد الفصائل المسلحة عملياتها العسكرية ضد الأميركيين سيكون له تأثير واضح على حكومة السوداني، خصوصاً أن الرؤية الأميركية والدولية بصورة عامة بأن الحكومة الحالية هي حكومة الفصائل، وهذا الأمر ربما تترتب عليه قرارات مهمة تجاه العراق خلال المرحلة المقبلة”.