#مؤسسة_رؤى_للدراسات
يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة العاصمة العراقية بغداد، لبحث الملفات المشتركة ما بين البلدين، فيما أشار مسؤول حكومي إلى أن ملفات الأمن والاستثمار ستتصدر المباحثات.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن “السوداني استقبل مستشار شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رئاسة الجمهورية الفرنسية باتريك دوريل، وبحث معه الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العراق”، دون الكشف عن توقيت الزيارة.
كما بحث اللقاء، بحسب البيان، “تطوير العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا، وفقاً للاتفاقية الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين في جميع المجالات، خصوصاً في مجال الاستثمار والاقتصاد والطاقة والبيئة”.
لكن مسؤولاً في وزارة خارجية العراق رد على سؤال حول تفاصيل الزيارة، موضحاً أنه “لم يحدد موعد ثابت لزيارة ماكرون، لكن هناك لجنة فرنسية عراقية من وزارتي خارجية كلا البلدين تتواصل لتحديد الملفات المطروحة للمباحثات لإكمال كافة متطلبات هذه الزيارة، التي ستكون مهمة للبلدين”.
وبين أن “ملف الأمن ومشاركة القوات الفرنسية في تدريب القوات العراقية ضمن التحالف الدولي وتعزيز الدور الفرنسي في دعم القوات العراقية على مستوى المعلومات، والشركات الفرنسية في قطاع الطاقة والاستثمارات بالعراق، على رأس الملفات التي يجرى تحضيرها حالياً”.
من جهته، رأى رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، أن العلاقات الخارجية للعراق “تشهد تطوراً ملحوظاً، ولهذا نرى هناك زيارات مهمة يجريها قادة كبار في المنطقة والعالم إلى بغداد”.
وبين فيصل أن “كل دولة لها مصالح اقتصادية وسياسية، وفرنسا تعمل منذ فترة على الدخول بقوة للساحة العراقية عبر مشاريع مختلفة، ونجحت بذلك فهناك شركات فرنسية دخلت العراق خلال الأشهر الماضية وهناك أعمال استئمار ستعمل عليها هذه الشركات قريباً، خصوصاً بمجال الطاقة والنفط وحتى ملف الغاز”.
وأضاف أن “الدور الفرنسي في دعم القوات العراقية مهم جداً، فهي تعمل على التدريب والاستشارة، وحتى مرافقة القوات العراقية في تنفيذ بعض العمليات الخاصة، وهذا الدعم الأمني مهم جداً، ولهذا يجب تعزيز هذا الدور، في قضية مشاركة فرنسا في دعم تسليح القوات العراقية بالأسلحة المختلفة، ومنها منظومات الدفاع الجوي”.
وكان العراق وفرنسا قد وقعا، في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، على اتفاقية “الشراكة الاستراتيجية”، خلال زيارة السوداني إلى باريس، وتتضمن الاتفاقية جوانب أمنية وعسكرية إلى جانب موضوع الطاقة المتجددة والتعليم.
وتُعتبر فرنسا أحد أكبر ثلاثة مساهمين في جهود التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية منذ نهاية عام 2014، وشاركت القوات الفرنسية في عمليات عسكرية داخل العراق إلى جانب سلاح الجو الفرنسي، كما يوجد حالياً العشرات من العسكريين الفرنسيين بقواعد عراقية شمالي البلاد ضمن جهود تدريب وتطوير إمكانات القوات العراقية.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.