#مؤسسة_رؤى_للدراسات_والأبحاث
في مقال نشرته اليوم الأربعاء صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية ووكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن “الحاجة ستبقى دائمة إلى مراجعة العلاقة بين العراق والتحالف الدولي، ورسم خارطة التعاون المستقبلي، في ظل التطور الدائم في القدرات القتالية للقوات العراقية”.
حيث ذكر المسؤول العراقي أن بلاده بحاجة إلى قوات أجنبية استشارية لسد حاجة القوات العراقية من التدريب والتجهيز.
ويأتي مقال السوداني بعد أيام من إبداء تأييده -في حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية- بقاء قوات أميركية في بلاده، ولم يحدد جدولا زمنيا لانسحابها، مؤكدا أهميتها في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وبمناسبة زيارته لفرنسا غدا الخميس، قال رئيس وزراء العراق إن زيارته “بادرة خير تهدف إلى وضع الأسس الصحيحة لشراكة مستدامة مع فرنسا”، وأضاف أن العراق يرغب في ترسيخ التعاون العسكري والأمني مع فرنسا.
وبشأن المفاوضات بين إيران والسعودية، قال السوداني إن بغداد ستستمر في مساعيها لتقريب وجهات النظر بين البلدين، ذلك أن “اللقاءات هي السبيل الوحيد للوصول إلى أرضية مشتركة، وحتى تصل تلك التفاهمات إلى مرحلة متقدمة في الاجتماعات واللقاءات المقبلة”، وقال إن ثمة “أمثلة جيدة على الشراكة والتعاون الاقتصادي بين العراق وفرنسا”، ومنها استغلال الغاز المصاحب للنفط في الآبار العراقية، وتطوير إنتاج الطاقة المتجددة، ومشروع مترو بغداد.
وشدد محمد شياع السوداني على اعتزام حكومته أن “تكون قوة دفع رئيسية في الدبلوماسية الإقليمية والمسارات السياسية”، وتجلى ذلك بوضوح -يضيف المتحدث- في “مؤتمر بغداد 2” الذي عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمّان بدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وشاركت في مؤتمر “بغداد 2″، الذي عقد ديسمبر/كانون الأول الماضي، 12 دولة عربية وإقليمية، أبرزها العراق وقطر والسعودية وتركيا والكويت والبحرين وإيران وفرنسا، إضافة لحضور ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).