#مؤسسة_رؤى_للدراسات
أصيب عسكريان بجروح جراء قصف جوي إسرائيلي طاول مواقع في محيط دمشق في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية.
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا التي طاولت مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه مع الساعات الأولى من فجر الخميس سمع دوي انفجارات في دمشق.
وأسفر القصف عن إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق الوزارة التي أضافت أن “وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ تل أبيب وأسقطت بعضها”.
ساحة حرب بالوكالة
ويشير المرصد السوري إلى أن الصواريخ الإسرائيلية تعمل على استهداف مواقع توجد بها ميليشيات إيرانية و”حزب الله” اللبناني، في منطقة واقعة بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق.
ويرى مراقبون أن سوريا باتت ساحة حرب بين تل أبيب وميليشيات طهران الداعمة للنظام السوري، وأضافت أن الضربات الإسرائيلية ضد دمشق جاءت بعد إعلان تل أبيب عن استهداف سفينة لها ببحر العرب أوائل فبراير الماضي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حمل في اجتماع مع الحكومة، إيران مسؤولية الهجوم على السفينة الإسرائيلية، وكشف أن “إيران هاجمت مجدداً ناقلة نفط في المياه الخليجية، وأضرت بالملاحة الدولية”.
وقال نتنياهو في تصريح يكرره دائماً، “لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ولن نسمح لها بتثبيت وجودها عند حدودنا الشمالية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري في المنطقة أن سفينة واحدة على الأقل تابعة لإسرائيل استهدفت بهجوم يعتقد أن طهران نفذته في بحر العرب في العاشر من فبراير الماضي.
أهداف إيرانية على الردار الإسرائيلي
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
والأسبوع الماضي، تعرض مطار حلب الدولي في شمال سوريا لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر مارس (آذار)، واستهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين.
وفي السابع من مارس وضع قصف مماثل المطار خارج الخدمة لأيام وتسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط سوري، وفق المرصد.
وكانت غارة جوية إسرائيلية استهدفت حي “كفر سوسة” وسط العاصمة في الـ19 من فبراير (شباط) الماضي. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنها أدت إلى مقتل سبعة عسكريين سوريين، بينهم ثلاثة ضباط، من أصل 15 قتيلاً سقطوا في الهجوم، وتعد الحصيلة الأعلى بالعاصمة السورية نتيجة ضربة مماثلة.
و”كفر سوسة” من الأحياء الراقية ويضم مقاراً حكومية وأمنية عالية المستوى ووحدات سكنية فاخرة لكبار المسؤولين وموظفي الدولة، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن استهداف أي شخصية أو تبرير لهذه الغارة الجوية.
وفي بداية شهر يناير (كانون الثاني) قتل أربعة أشخاص بينهم جنديان سوريان جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي، وتسبب في وضعه خارج الخدمة لساعات، لتكون المرة الثانية التي يخرج فيها من الخدمة منذ يونيو (حزيران) 2022، حين أدى قصف إسرائيلي الى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين.