#مؤسسة_رؤى_للدراسات
أفاد شهود ومصدر رسمي سوري بأن هجوماً صاروخياً إسرائيلياً استهدف في ساعة متأخرة من ليل السبت/ الأحد (في ساعة مبكرة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي) مبنى في حي كفرسوسة بوسط العاصمة السورية دمشق بالقرب من مجمع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 15 شخصاً بينهم سيدتان في الأقل قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف حياً سكنياً في دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن المنطقة المستهدفة تضم معهداً ثقافياً إيرانياً من دون أن يتمكن من تحديد الجهة التي استهدفها القصف.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في وقت لاحق عن مصدر عسكري أن الهجوم أدى كحصيلة أولية إلى مقتل خمسة أشخاص “بينهم عسكري وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة”. كما أدى إلى “تدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها”.
وقال المصدر العسكري ذاته إنه “في تمام الساعة 00:22 من فجر اليوم الأحد (21:22 بتوقيت غرينتش)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين”، مضيفاً، “وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وألحق الهجوم أضراراً بمبانٍ عدة في المنطقة كثيفة السكان بالقرب من ميدان الأمويين في قلب العاصمة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلاً عن مصدر في شرطة دمشق عن سقوط قتلى وجرحى “جراء العدوان الإسرائيلي على أحياء سكنية في دمشق” من دون أن تحدد عددهم، متحدثةً عن “أضرار مادية كبيرة في الأبنية السكنية”.
في المقابل، امتنع متحدث عسكري إسرائيلي عن التعليق لوكالة “رويترز”.
وتشن إسرائيل منذ ما يقرب من 10 سنوات تقريباً هجمات جوية ضد ما يشتبه في أنها عمليات نقل أسلحة ونشر أفراد برعاية إيران في سوريا المجاورة.
وتقول مصادر استخبارات غربية إن إيران وسعت وجودها العسكري في سوريا في السنوات الأخيرة ولديها وجود في معظم المناطق التي يسيطر عليها النظام مع خضوع آلاف من أفراد الجماعات المسلحة المحلية لقيادتها.
كما كثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة هجماتها على المطارات والقواعد الجوية السورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لنقل السلاح إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك “حزب الله”.
وفي بداية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، قتل أربعة أشخاص بينهم جنديان سوريان جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي ووضعه خارج الخدمة لساعات، لتكون المرة الثانية التي يخرج فيها من الخدمة منذ يونيو (حزيران) 2022، حين أدى قصف إسرائيلي إلى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.