#مؤسسة_رؤى_للدراسات
العناد هو عدم طاعة أوامر الأهل وتنفيذ مطالبهم، ويصبح سلوكا ثابتا أو ظاهرة سلوكية حين يصمم الطفل على رأيه ويرفض أي أمر يوجه إليه، لكن الطفل العنيد يمتلك صفة ذات وجهين أحدهما سلبي والآخر إيجابي، فإذا تم التعامل معه بحكمة سيصبح شخصية ناجحة عند كبره، كما أنه قد يقع في الإخفاق وفي مشاكل كثيرة في حال تمت معاملته بطريقة خاطئة.
لذلك على الأهل الانتباه كثيرا لهذه المسألة بعيدا عن أسلوب التعنيف والضرب، ومحاولة التحكم بالانفعالات عن طريق الحنان والاهتمام والحب لتغيير هذا التصرف وتشجيعه على السيطرة على عناده وغضبه وردود أفعاله السلبية والتصرف بالطريقة الصحيحة.
معالجة الطفل العنيد وكيفية التعامل معه
وعن أسباب هذا العناد وكيف يتم معالجة هذا السلوك بالطريقة الصحيحة قالت المرشدة الاجتماعية فرح سنو والتي تقترح بعض النصائح للأهل:
الابتعاد عن الأوامر المباشرة: إذ يجب إيجاد أسلوب للمناقشة والحوار بدون إصدار الأوامر، ومنح الطفل حرية التعبير عن مشاعره.
تشجيع الطفل ومدحه باستمرار: فالمديح والثناء على أي عمل إيجابي يدفع الطفل إلى الشعور بالأمان والاتزان. إضافة إلى عدم مقارنته بالأطفال الآخرين، حيث إن هذا يدفعه إلى العناد.
الاستماع إلى رغبات الطفل ومنحه الوقت للتحدث والتعبير عما يدور داخله من دون مقاطعة أو مجادلة: كوني مستمعة جيدة لطفلك وتعرفي على مشكلاته داخل الأسرة أو المدرسة، وساعديه للوصول إلى أفضل حلول ممكنة، ويجب الاستماع إلى رغباته واحترامها.
عدم الانفعال والتسرع في العقاب والتعنيف: إذ يجب الصبر في التعامل مع الطفل العنيد، فالأمر يتطلب الكثير من الحكمة والليونة في التعامل معه، وعدم اتباع أسلوب الضرب، واتباع مبدأ الحوار والمناقشة.
التحكم بالمشاعر الغضب والتوتر: عند استمرار الطفل بالعناد في موقف محدد يجب عدم التوتر، ويمكن ترك المكان لعدة دقائق حتى يهدأ، ومن بعدها يمكن مناقشة الطفل في الأمر بهدوء تام، ويجب عدم الانفعال على الطفل حتى لا يزيد عناده.
استشارة مختص: من الممكن استشارة أحد المتخصصين في تعديل السلوك السلبي لطفلك العنيد بعد إخفاق كل المحاولات.
ووفقا لسنو فإن الطفل العنيد والعصبي غالبا ما يكون ذكيا ونشيطا، لكن يجب اتباع أساليب ذكية عند التعامل معه، وقد نبهت إلى ضرورة السماح له باتخاذ القرار أو المشاركة بصناعته على الأقل.
وأشارت إلى أن الأهل مطالبون بالنزول للمستوى العقلي للطفل، وعدم التعالي عليه عند الحديث معه، ومراعاة أن تكون نبرة الصوت هادئة، إضافة لاستخدام مفردات محببة لديه.
وتوصي المرشدة الاجتماعية باحترام الطفل وزرع الثقة في نفسه وعدم إجباره على فعل أي شيء لا يرغب القيام به، وقالت إنه من المستحسن تخصيص روتين يومي في حياة الطفل يؤدي إلى تحسين سلوكه وأدائه الدراسي، ويصبح بإمكانه توقع مجرى الأمور في يومه بدون اضطراب أو قلق، كما يجب على الآباء التعامل مع مسألة العناد على أنها مسألة إيجابية ومفيدة في حياة الطفل، وليست مصدر قلق وتوتر دائم.
ومن أهم مظاهر العصبية لدى الطفل: الصراخ الشديد، أو المشاجرات مع أقرانه، ومع من يحيطون به كإخوته ووالديه، أو قضم الأظافر، أو مصّ الأصابع، أو إصراره على ما يريده وبشدة.
وتشدد سنو على الابتعاد عن أسلوب العنف والضرب، فهذا يجعل الطفل أكثر عدوانية ويزيد من العناد أكثر من الأول. كما أن محاولة التقرب منه والتحلي بالصبر والمرونة والإيجابية كلها تشجع الطفل على القيام بالأشياء بطريقة مختلفة وهادئة، وتجعله يشعر بالثقة والحب والاحترام وتعزز لديه السلوك الجيد.
التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة
أما بخصوص مسألة العناد في عدم رغبة الطفل في مذاكرة الدروس ومعاناة الأهالي وتذمرهم الدائم من هذه الحالة، فتذكر المرشدة الاجتماعية فرح سنو هذه الحلول لمعرفة التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة:
1- محاولة الاستماع إلى الطفل: الطفل العنيد يحاول دائما المجادلة والتحدي، فإذا شعر بالغضب من محاولة إجباره على إنهاء واجبه الدراسي، فهو لن ينفذه وسيتجاهله، لذلك على الأم اتخاذ حل آخر لهذه المشكلة وأن تتحدث معه بهدوء وتشرح له وتقنعه بمدى أهمية إنهاء الواجب لمصلحته، وبأنها سعيدة بما يقوم به في المدرسة، وتعلم كم هو ذكي ومجتهد.
2- عدم فرض الأوامر واعتماد أسلوب التخيير: من المهم جدا عدم إجبار الطفل على القيام بفروضه المدرسية بأسلوب الأمر، وإلا سيلجأ إلى التمرد. وعلى الأهل تجنب النقد اللاذع وأسلوب السخرية أو استخدام الألفاظ النابية معه ومن الضروري عدم مقارنته بإخوته المتفوقين دراسيا أو بالأطفال الآخرين زملائه في الفصل. ويجب البعد عن العصبية واستخدام الضرب أو التلفظ بالألفاظ النابية والمهينة في حقه.
3- تحميله المسؤولية: من الجيد أن يتحمل الطفل نتيجة عدم إنجازه للواجب أو عدم استذكاره، على أن يتم احتواء الطفل وإظهار الحب له والحزن لحزنه.
4- التشجيع الدائم: أخبري الجميع بأنه طفل ذكي والجميع يحبه، وأنه يحب المذاكرة، هذا سيزيد ثقته بنفسه وبك أيضا، اهتمي بتشجيعه دائما، فلهذا دور كبير جدا بتحفيزه على المذاكرة بدون عناد.
التعامل مع الطفل العنيد في الأعمار الصغيرة
من جانبها، ترى اختصاصية علم النفس للأطفال كاترين طبيخ أن العناد سمة مميزة لأطفال كثيرين، خصوصا في الأعمار بين 3 و5 سنوات، وأفضل طريقة للتعامل في هذا العمر الصغير هو رفض هذه السلوكيات الخاطئة، وتقدم النصائح التالية للتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة العمرية:
التعامل مع الطفل العنيد بعمر 3 سنوات
طفل ذكي جدا ومبتكر بطبعه، يسأل عن كل شيء ويتمرد على الإجابات في كثير من الأوقات. يبحث دائما عن أشياء تبهر الأم وترضي الأب في أفعاله، يحب أن يسمع كلمات الثناء والتشجيع دائما. يمتلك سمات القيادة وقد يبدو متسلطا في بعض الأحيان، والطفل العنيد يعاني من نوبات غضب متكررة.
الطفل في هذا العمر غالبا ما يسمع عبارات غير محببة معظم الوقت، ومن المهم أن يجد عبارات إيجابية تشجيعا لتصرفاته الصحيحة، عندها سيثق بنفسه وقدرته على فعل الأمور الجيدة، ودائما يجب إيجاد خيارات له حتى يشعر بالراحة وبأنه غير ملزم بأمر معين.
ومن الضروري لكل أم تعلّم مهارات التفاوض للتعامل مع طفلها الصغير لأنه يتميز برفضه التام لقبول أي طلب من والديه. كما يجب ترك الفرصة للطفل كي يتكلم حتى النهاية لمعرفة ما يريده بالضبط. فهو حساس ويحب إظهار انفعالاته بشكل واضح ويفعل كل شيء كما يرى هو.
التعامل مع الطفل العنيد بعمر 5 سنوات
يتصرف الأطفال في هذا العمر عادة بطريقة سيئة، لعدة أسباب، منها الحاجة للفت الانتباه، أو كطريقة لإثبات الذات، مما يدفع الأهل لفقدان السيطرة أحيانا، لذلك يُنصح غالبا بتجاهل هذه المسألة فسرعان ما ستخف نوبات الغضب والتمرد لدى الطفل، وفي المقابل يجب مدح هذا الطفل العنيد في حال قام بعمل إيجابي.
ومن أهم الطرق التي تجدي نفعا في التعامل مع الطفل العنيد هي دعمه بالمكافأة، لأن انتباهه سينصرف إلى الأشياء الجميلة والأفعال الصحيحة التي يثاب عليها وينال مكافأة بسببها.
ومن المهم جدا الابتعاد عن العنف والضرب وإلا سيكون الطفل ضعيف الشخصية ومتمردا ومتنمرا، إنما بالعكس، يجب احتواؤه بالحب والحنان وبالصبر وبالهدوء مع ضرورة الاستماع للطفل، لمعرفة آرائه ومحاولة فهم مشاعره للتعاطف معه، وتزويده بالأدوات التي تدعم نجاحه، وتنمي السلوك الإيجابي لديه.
عند إطعام الطفل في حال إشارته للجوع فقط، فإنه يتم تدريبه على المدى الطويل على تطوير سلوكيات طعام صحية؛ فعلى سبيل المثال لا يتعين على الطفل أن يشرب زجاجة الرضاعة بالكامل، فتوقف الطفل عن الشرب وتركه لماصة الزجاجة وتحويل رأسه يشير إلى أنه اكتفى. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa صور: Silvia Marks/Silvia Marks/dpa
عند فطام الطفل العنيد يجب تقليل عدد الرضعات الطبيعية تدريجيا في الصباح والمساء (الألمانية)
عملية فطام الطفل العنيد
تؤكد طبيخ على معاناة معظم الأمهات مع أطفالهن في مسألة كيفية فطامهم، فهن يعانين الكثير من المشقة بسبب عناد الطفل والبكاء الشديد والتشبت بالرضاعة، لكن لكل مشكلة حل مع الالتزام بالصبر والهدوء. وهذه بعض الخطوات لكل الأمهات القادرات على فعل هذا الأمر بسلاسة وبسهولة:
تقليل عدد الرضعات الطبيعية تدريجيا سواء كان في الصباح أو في المساء.
تحضير الأطعمة اللذيذة والشهية ومنها النشويات لأنها تعطي الإحساس بالشبع.
يجب على كل أم أن تحتضن طفلها وتشعره بالدفء والطمأنينة من وقت لآخر، فعملية الاحتواء مهمة جدا لتسهيل فطامه من الرضاعة وتخفيفه من العناد.
عدم التخلي عن الرضعة الليلية فهي التي تعطي الاسترخاء والهدوء للطفل. وإنما يجب تقليلها تدريجيا ومن الممكن محاولة إلهائه بمداعبته واللعب معه وقراءة القصص له.
إذا طلب الطفل بإلحاح الرضاعة في الليل وبكى بشدة يمكن منحه الماء بدلا من الحليب.
عدم إجبار الطفل على الحصول على الكثير من الطعام من أجل تجنب حاجته للرضاعة، فهذا الأمر سوف يجعله يعاند أكثر.
تحدثي معه وقولي له إنه كبر حتى وإن لم يفهم كلامك. تجنبي الابتعاد عنه بعد الفطام لأنه يحس بالوحدة. كما أن أنسب وقت للفطام هو بلوغ عمر السنتين.
العمر المناسب لتدريب الطفل على استخدام “النونية” أو المرحاض هو سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات تقريبا. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها. ) عدسة: dpa
يجب عدم توبيخ الطفل إذا تبول ولم يجلس على النونية، ويجب شرح المسألة له بمرونة وهدوء (الألمانية)
التعامل مع الطفل العنيد الرافض للتبرز في الحمام
إن أزمة تعويد الطفل العنيد على الحمام ليست بالأمر السهل أيضا على الأمهات، فهذا الأمر يتطلب منهن الكثير من الصبر لأنها تعتبر مرحلة جديدة من حياة الطفل، فهو غير مستعد للتخلي عن الحفاضات وتعلم استخدام الحمام، وتقدم طبيخ بعض النصائح الضرورية لاجتياز هذه الأزمة بسهولة:
محاولة توضيح مسألة دخول الحمام للطفل العنيد بلغته وليست بلغة البالغين، والتكلم عن البول والبراز بأسماء طفولية وسهلة عليه.
يجب عدم الإلحاح عليه في الدخول إلى الحمام، فهو سيرفض أكثر وسيؤخر بذلك عملية تدريبه.
يجب اعتماد أسلوب خاص وبطريقة مختلفة ليفهم الطفل العنيد وليتشجع على دخول الحمام.
وضع روتين جديد للطفل في الفترة للصباحية له بعد الأكل أو قبل الاستحمام. وذلك بهدف بدء التعود.
يمكن البدء بتعويده على الجلوس على النونية والتخلص من الحفاضات.
يجب أن تكوني صبورة وتخبريه كيف يتم شد السيفون ليذهب البراز.
ضرورة عدم توبيخ للطفل إذا تبول ولم يجلس على النونية، فيجب شرح المسألة له بمرونة وهدوء.
من المهم ألا يشعر الطفل العنيد بالخوف وإلا سيزيد من عناده، فما عليك أيها الأم إلا الصبر.
محاولة التدريب في النهار، وبعدها بدء التدريب في الليل لأن التبول ليلا هو المشكلة الأكبر.
لا تسخري منه.
من الأفضل ترك الطفل العنيد أن يلعب بدون سروال أو حفاضة وتذكيره أن هنالك نونية بجانبه في حال أراد القيام بالتبول بمفرده. فمن الضروري أن يبدأ بالتعود.
لا تلبسيه الحفاضة وضعي المشمع على الفراش. مع محاولة إيقاظه في الليل للذهاب إلى الحمام.
ما الفرق بين “التصميم” و”العناد”؟
ووفقا لما ذكره موقع “بارينتينغ” (parenting) قدمت مختصة الطب النفسي راشمي براكاش طرقا فعالة للتعامل مع الطفل العنيد، معتبرة أن معظم الأهالي لديهم أطفال بشخصية عنيدة وهم صغار جدا والتعامل معهم مختلف جدا عن التعامل مع المراهقين ذوي الطبع العنيد، فهي تصر على أن هنالك فرق بين “التصميم” و”العناد”، لذلك هناك بعض الخصائص للطفل العنيد، والذي يتوقع أنه سيتم تنفيذ أوامره ومتطلباته وأن يُسمع صوته، كما أنه يميل إلى الاستقلالية، ومن الصعب جدا إرضاؤه لأنه يتمتع بإرادة حرة وبحس القيادة ويصاب بنوبات غضب متكررة.
أفضل الأساليب للتعامل مع الطفل العنيد
وتوضح براكاش أن صفة العناد تظهر لدى الصغار ولدى المراهقين، وممكن أن تستمر مع الصغار حتى مرحلة البلوغ. لذلك يجب على الأهل إيجاد طرق للحد من هذا السلوك، ومن أفضل الأساليب:
عدم المجادلة: يجب عدم منح هذه الفرصة لهؤلاء الأطفال، إنما يجب الاستماع لهم واعتماد أسلوب المناقشة، وهكذا سيشعرون بأنهم مستعدون للاستماع.
إيجاد وسيلة تواصل: عدم إجبار الطفل على القيام بشيء لا يرغبه، فهذا سيدفعه إلى التمرد ويرفض الانصياع إلى الأوامر.
وجود خيارات: يجب تقديم العديد من الخيارات للطفل العنيد بدل إعطائه أمرا واحدا لتنفيذه، ويمكنه أن يقرر بشكل مستقل ما يرغب القيام به. من المهم أن تكون الخيارات محدودة وأن لا تتعدى الثلاثة لتجنب إرباك الطفل، مثلا إذا أراد تنظيف غرفته هل يرغب بالبدء بسريره أو خزانته أو مكتبته؟
ارتداء حذاء طفلك: يجب وضع أنفسنا مكان الطفل لفهم وجهة نظره، ويجب الشرح له عن سبب عدم الوفاء بوعدك له، كأن تبين له أنك لم تأخذه في نزهة بسبب الطقس السيئ، وتعهده بأنك ستأخذه لاحقا دون أن يكون الوعد مزيفا.
المحافظة على السلامة في المنزل: يجب التأكد أن الطفل العنيد يشعر بالسعادة والراحة في المكان الذي يعيش فيه، لذلك على الزوج أن يكون مهذبا مع زوجته ليتعلم الأطفال هذه الصفات، فهم يقلدون الكبار، لذلك من الضروري تجنب الجدال والإهانات أمام الأطفال.
محاولة وضع كل المهارات وصقلها للتفاوض: يجب التفاوض مع الطفل العنيد، مثلا إذا أصر على سماع قصتين قبل النوم فحاول أن تتفاوض معه لتصل إلى حل حيث يمكن اختيار قصة الليلة وقصة أخرى للغد.
تشجيع ومدح السلوك الإيجابي: يجب النظر إلى عناد الطفل بموقف إيجابي، مع تجنب استخدام كلمات “لا” و”لن” أو “لا يمكن” كثيرا، فهذا سيؤثر كثيرا على الطفل الذي قد يرد بالتعامل بالمثل.
وضع القواعد بمرونة: الأطفال العنيدون يجب التعامل معهم بمرونة ووضع حدود لهم بقواعد ثابتة، لكن بدون تقييدهم.
ماذا عن مستقبل الطفل العنيد؟
وفقا لبراكاش، غالبا ما يكون الطفل العنيد ناجحا في حياته الأكاديمية والعملية، وأوضحت أن ممارسة التأديب اللازم وبذل الجهد يجعل الطفل يقطع شوطا طويلا في مساعدته ليكون شخصا مسؤولا وذا إرادة قوية.