#مؤسسة_رؤى_للدراسات_والأبحاث
#مستقبل_برؤية_مستدامة
كثيرًا ما يواجه الأطفال المواقف التي تتطلب منهم التحدث علنًا أمام الجمهور، مثل الخروج للتحدث أمام زملائه في الفصل، أو في عرض فني بالمدرسة، أو امتحان شفوي؛ غير أن بعض الأطفال يخافون من التحدث أمام الناس؛ فماذا يمكن أن نفعل في مثل هذه الحالات؟
طرح موقع “إيريس ماما” (Eres Mama) الإسباني هذا السؤال، مشيرًا إلى وجود العديد من الأوقات التي يضطر فيها الأطفال إلى التحدث أمام مجموعة من الناس، لكنهم في كثير من الحالات؛ يصابون بالذعر ويتلعثمون، ويمنعون أنفسهم من التحدث ويبدؤون في التنفس بشدة وتحمر وجوههم؛ وهي الأعراض التي قد تكون مؤلمة عندما يعانون منها في كل مرة يتعين عليهم فيها مخاطبة مجموعة من الناس.
وبحسب الكاتبة أرانتزا مارتين بيسيرو، فمن الممكن أن ترافق الصدمات المتعلقة بالحديث والخطابة الطفل أثناء نموه ومراهقته وحتى بعد بلوغه في بعض الأحيان؛ إذ يعاني العديد من البالغين في الانخراط بمحادثة أو التعبير عن أنفسهم عندما يكون هناك عدد كبير من الأشخاص حولهم.
كيف تتأثر حياة الطفل بالخجل؟
من الطبيعي أن يشعر معظم الأطفال بالخجل من وقت لآخر، لكن حياة البعض تتأثر بشدة بسبب خجلهم الدائم والمستمر. وتسرد مؤسسة “بيتر هيلث” (Better Health) بعض الجوانب السلبية التي تتأثر بها حياة الطفل نتيجة الخجل، ومنها:
زيادة الشعور بالوحدة وعدم الأهمية وضعف الثقة بالنفس.
ضعف القدرة على إنجاز الكثير من المهام بسبب الخوف من أحكام المحيطين.
مستويات عالية من القلق.
آثار جسدية مثل التلعثم والرعشة.
التعرض للتنمر والإيذاء من الأطفال الآخرين.
وبالعودة إلى الكاتبة الإسبانية أرانتزا مارتين بيسيرو، فقد أشارت إلى أن المدارس لا تعلِّم -عادة- كيفية التعامل مع هذا النوع من المشاكل؛ لذلك يمكن تنفيذ هذه النصائح في المنزل حتى لا يخاف الطفل من التحدث في الأماكن العامة، وهي:
من المهم جدا عدم الإجابة نيابة عن الأطفال عندما توجه لهم الأسئلة؛ ويجب أن ندع الطفل يستجيب ويعبر عن نفسه، حتى لو استغرق الأمر وقتًا للرد.
يجب تعليم طفلك تقنيات التنفس البسيطة؛ أي الشهيق والزفير لمعرفة كيفية التحكم في التنفس، وهو أحد الأشياء الأكثر تغيرا عند التحدث في الأماكن العامة.
يمكن تعليم الأطفال استخدام الألعاب التي تساعدهم على التعبير عن أنفسهم للتغلب على الخوف من التحدث أمام الجمهور، فالجمع بين اللعبة مع التعبير؛ وهو ما سيساعد الطفل على فقدان خوفه من التحدث أمام الجمهور.
يمكن ترك المساحة للطفل في الكتابة وتنظيم أفكاره من خلالها؛ وهو ما سينشّط ذاكرته وقدراته في التفكير؛ حيث -مثلًا- يمكن اختراع عنوان لقصة ما ويقوم الطفل بكتابة شخصياتها والأحداث التي فيها.
الدعم والتشجيع الدائمان، فنقل الثقة إلى الطفل هو أعظم دعم يمكن تقديمه له في الوقت الذي يتعين عليه فيه مواجهة الخطابة.