#د_معتز_النجم
لقد بداُ واضحاً وبشكل كبير ان الارهاب لم يعد محصوراً في بيئة جغرافية معينه او سردية تارخية او ايدولوجية محددة وهذا لذلك بدأت الحركت المنطرفة تجد نفسها احدى ادوات الصراع الدولي وعلى مختلف المراحل التاريخية بالرغم من لصق هذه التهمة بالدين الاسلامي الحنيف وتعاليمة السمحاء الا انه نجحت الماكنة الاعلامية العالمية في جعل الارهاب يعدل او يوازي مفهوم الارهاب وبدأت صناعة الكراهية ومشاريعها تسوق لهذا المفهوم ،الى الحد الذي جاءت به الحرب الاوكرانية الروسية وكشفت عن حقيقة العالم المنافق الذي تجلى في سلوكيات الدول والازدواجية التي استخدمت بها هذه الدول ادوات ووسائل استقبال ضحايا الحروب الوحشية، فبدا الملاحظة شديدة بين استقبال المهاجرين الاكورانيين والمهاجرين السوريين والعراقيين،هذه هي بدايات العالم انحطاط اخلاقايات السياسة عندما تتعكز على مفاهيم واهيه من القيم والمبادى التي بدأت تفرضها على العالم،اضافه الى الرسالة ودعوة الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلنيسكي عبرا وسائل التواصل الاجتماعي من اجل فتح التطوع امام المقاتلين الاجانب للانضام مع الجيش الاوكراني وماهي هي الامتيازات التي يحصلوا عليها وذلك عبر الية تقديم طلبات من خلال سفارات اوكرانية في بلدهم في جميع أنحاء العالم واعتبرت هذها الدعوة بمثابة صدمة مفاجاة لاقت ردود فعل قولية فعل من الدول الغربية ،علما ان هذا الاجراء ينافي القانون الدولي بعاتبار سيصبح عرف دولي تستخدمة الدول في عملياتها الحربية ،ولكن بدأت الدول تغض النظر وتتعامل مع الموضوع وكأنة جزء من استراتيجية وتكتك عسكري ،وبعض لدول ذهبت ابعد من ذلك ولاسيما المانيا عندما شجعت على سفر المتطرفين فقط لهذا تم تجنيد ماسمي( الفيلق الدولي) من مجموعة من المرتزفة الاجانب.وهنا بدأت صدمة الدول الاوربية ولاسيما بريطانية عندما بدأت تدرك من منظور تاريخي تعلق بالحركات التي دعمتها الولايات المتحدة الامريكية ضد السوفيت في حربها وكيف ارتدت هذه الوحدات لتشكل جبهة مضادة للولايات المتحدة الامريكية، كما ان منظورها المستقبلي تكلل في الموقف والوضع القانوني لكيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب العائدين إلى ديارهم بعد انضمامهم إلى القوات المسلحة الأوكرانية غير واضحة. فمن منظور قانوني، تعتبر مجموعات مثل “داعش” و”القاعدة” مجموعات إرهابية عالمية وتم تجريم السفر للانضمام إليها في النزاعات الخارجية من قِبل العديد من الحكومات، وكذلك أي دعم يقدم لهذه الجماعات بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن السفر للقتال في أوكرانيا، على خلاف ما سبق، لم يتم تجريمه أو منعه وهو ما يفتح الباب أمام نقاش عالمي سيحتدم بالتأكيد في المستقبل حول منح مثل هذا التصرف الشرعية لجماعات إرهابية على خلاف التوافق الأممي في مواجهة الجماعات خارج نطاق الدولة.
وفي اتجاه اخر نرى ان المناطق التي شهدت حركات وحروب وبدأت تصنف انها مناطق هشه او دول فشلة سوف يستفحا بيها هذه الوضع ولاسيما الحركات الارهابية،وذلك لسبب بسيط جداً جاء على لسان فلاديمير فورنكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أمام مجلس الأمن، ، طالب المسؤول الأممي بالعمل على تنفيذ عمليات عسكرية في إطار عمليات مكافحة الإرهاب وتبنّي إجراءات أخرى أكثر شمولاً بالتركيز على الإجراءات الوقائية، خاصة في ظل التمكن الكبير من جانب المنظمات الإرهابية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية لتحقيق أهدافها في التجنيد ونشر أفكارها أكثر من ذي قبل. وتشكل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا تحدياً وعبئاً كبيراً جديداً، لقدرة المجتمع الدولي على التنسيق في الحرب على جماعات الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وأفغانستان في ظل الانخراط الأمريكي في الترتيبات الأمنية الجديدة في القارة الأوروبية وإعادة إحياء المنظومة العسكرية لحلف شمال الأطلسي من جانب، وصعوبة التنسيق مع الجانب الروسي في مناطق تشكل رأس الحربة في المواجهة ضد الجماعات الإرهابية مثل الجبهة السورية من ناحية أخرى.
ختاماً لابد للنظام الدولي والمتمثل بالمنظمات الاقليمية قبل العالمية والتحالفات العسكرية ان تتخذ مجموعة من التحوطات والاجراءات للاحتاء الاثار الكارثية وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية ولاسيما في ظل مرحلة استمرار الحرب ولايوجد استشراف لنهايتها في القريب العاجل وذلك من خلال، طرح ملفات الهواجس الأمنية المصاحبة للأزمة الحالية في أوروبا ويضع سيناريوهات لمواجهتها، ومن أهم تلك الملفات ما يتعلق بكيفية التعامل مع مشهد الفراغ الناجم عن تشتت الأطراف الفاعلة في التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تلعب الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي أدواراً رئيسية فيه.
مأزن النظام الدولي من حركات التطرف..
د.معتز النجم /جامعة نولج/اربيل
لقد بداُ واضحاً وبشكل كبير ان الارهاب لم يعد محصوراً في بيئة جغرافية معينه او سردية تارخية او ايدولوجية محددة وهذا لذلك بدأت الحركت المنطرفة تجد نفسها احدى ادوات الصراع الدولي وعلى مختلف المراحل التاريخية بالرغم من لصق هذه التهمة بالدين الاسلامي الحنيف وتعاليمة السمحاء الا انه نجحت الماكنة الاعلامية العالمية في جعل الارهاب يعدل او يوازي مفهوم الارهاب وبدأت صناعة الكراهية ومشاريعها تسوق لهذا المفهوم ،الى الحد الذي جاءت به الحرب الاوكرانية الروسية وكشفت عن حقيقة العالم المنافق الذي تجلى في سلوكيات الدول والازدواجية التي استخدمت بها هذه الدول ادوات ووسائل استقبال ضحايا الحروب الوحشية، فبدا الملاحظة شديدة بين استقبال المهاجرين الاكورانيين والمهاجرين السوريين والعراقيين،هذه هي بدايات العالم انحطاط اخلاقايات السياسة عندما تتعكز على مفاهيم واهيه من القيم والمبادى التي بدأت تفرضها على العالم،اضافه الى الرسالة ودعوة الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلنيسكي عبرا وسائل التواصل الاجتماعي من اجل فتح التطوع امام المقاتلين الاجانب للانضام مع الجيش الاوكراني وماهي هي الامتيازات التي يحصلوا عليها وذلك عبر الية تقديم طلبات من خلال سفارات اوكرانية في بلدهم في جميع أنحاء العالم واعتبرت هذها الدعوة بمثابة صدمة مفاجاة لاقت ردود فعل قولية فعل من الدول الغربية ،علما ان هذا الاجراء ينافي القانون الدولي بعاتبار سيصبح عرف دولي تستخدمة الدول في عملياتها الحربية ،ولكن بدأت الدول تغض النظر وتتعامل مع الموضوع وكأنة جزء من استراتيجية وتكتك عسكري ،وبعض لدول ذهبت ابعد من ذلك ولاسيما المانيا عندما شجعت على سفر المتطرفين فقط لهذا تم تجنيد ماسمي( الفيلق الدولي) من مجموعة من المرتزفة الاجانب.وهنا بدأت صدمة الدول الاوربية ولاسيما بريطانية عندما بدأت تدرك من منظور تاريخي تعلق بالحركات التي دعمتها الولايات المتحدة الامريكية ضد السوفيت في حربها وكيف ارتدت هذه الوحدات لتشكل جبهة مضادة للولايات المتحدة الامريكية، كما ان منظورها المستقبلي تكلل في الموقف والوضع القانوني لكيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب العائدين إلى ديارهم بعد انضمامهم إلى القوات المسلحة الأوكرانية غير واضحة. فمن منظور قانوني، تعتبر مجموعات مثل “داعش” و”القاعدة” مجموعات إرهابية عالمية وتم تجريم السفر للانضمام إليها في النزاعات الخارجية من قِبل العديد من الحكومات، وكذلك أي دعم يقدم لهذه الجماعات بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن السفر للقتال في أوكرانيا، على خلاف ما سبق، لم يتم تجريمه أو منعه وهو ما يفتح الباب أمام نقاش عالمي سيحتدم بالتأكيد في المستقبل حول منح مثل هذا التصرف الشرعية لجماعات إرهابية على خلاف التوافق الأممي في مواجهة الجماعات خارج نطاق الدولة.
وفي اتجاه اخر نرى ان المناطق التي شهدت حركات وحروب وبدأت تصنف انها مناطق هشه او دول فشلة سوف يستفحا بيها هذه الوضع ولاسيما الحركات الارهابية،وذلك لسبب بسيط جداً جاء على لسان فلاديمير فورنكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أمام مجلس الأمن، ، طالب المسؤول الأممي بالعمل على تنفيذ عمليات عسكرية في إطار عمليات مكافحة الإرهاب وتبنّي إجراءات أخرى أكثر شمولاً بالتركيز على الإجراءات الوقائية، خاصة في ظل التمكن الكبير من جانب المنظمات الإرهابية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية لتحقيق أهدافها في التجنيد ونشر أفكارها أكثر من ذي قبل. وتشكل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا تحدياً وعبئاً كبيراً جديداً، لقدرة المجتمع الدولي على التنسيق في الحرب على جماعات الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وأفغانستان في ظل الانخراط الأمريكي في الترتيبات الأمنية الجديدة في القارة الأوروبية وإعادة إحياء المنظومة العسكرية لحلف شمال الأطلسي من جانب، وصعوبة التنسيق مع الجانب الروسي في مناطق تشكل رأس الحربة في المواجهة ضد الجماعات الإرهابية مثل الجبهة السورية من ناحية أخرى.
ختاماً لابد للنظام الدولي والمتمثل بالمنظمات الاقليمية قبل العالمية والتحالفات العسكرية ان تتخذ مجموعة من التحوطات والاجراءات للاحتاء الاثار الكارثية وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية ولاسيما في ظل مرحلة استمرار الحرب ولايوجد استشراف لنهايتها في القريب العاجل وذلك من خلال، طرح ملفات الهواجس الأمنية المصاحبة للأزمة الحالية في أوروبا ويضع سيناريوهات لمواجهتها، ومن أهم تلك الملفات ما يتعلق بكيفية التعامل مع مشهد الفراغ الناجم عن تشتت الأطراف الفاعلة في التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تلعب الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي أدواراً رئيسية فيه.