#مؤسسة_رؤى_للدراسات
أفادت وسائل إعلام رسمية بأن الزلزال القوي الذي ضرب جنوب_تركيا وسوريا المجاورة أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات في شمال وغرب_سوريا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، في وقت تصدت فيه فرق الإنقاذ للأمطار الغزيرة والصقيع بحثاً عن ناجين وسط أنقاض المباني المنهارة.
وأكد مسؤول كبير في قطاع الصحة للتلفزيون الرسمي السوري ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا لأكثر من 230 قتيلاً و600 مصاب.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” قد ذكرت أن أكثر من 100 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 200 بجروح في مناطق حلب وحماة واللاذقية السورية. وقالت القوة المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” في رسالة على “تويتر”، “لا توجد أرقام رسمية حتى الآن، لكن أفادت أنباء بسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وعديد منهم محاصرون تحت الأنقاض”.
الزلزال المدمر
وفي تركيا، قالت وكالة إدارة الكوارث بتركيا إن 76 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 440 آخرون في الزلزال المدمر الذي هز أقاليم عدة في جنوب البلاد. وأوضحت الوكالة أن “76 من مواطنينا لقوا حتفهم في أضنة وأديامان وملطية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب، وأصيب 440 مواطناً في شانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وملطية وعثمانية وهاتاي وكلس”.
منطقة بازارجيك
ووقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرقي تركيا)، وتعد هذه الهزة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس (آب) 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
وضرب زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب تركيا قرب مدينة غازي عنتاب (جنوب شرقي تركيا) في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
ووقع الزلزال الساعة 4:17 (01:17 ت غ) على عمق نحو 17.9 كلم، وشعر به سكان قبرص ولبنان وسوريا.
وكان المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض قد قال في وقت سابق إن زلزالاً قوته 7.9 درجة هز وسط تركيا، مشيراً إلى أنه وقع على عمق 10 كيلومترات.
وقدرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية قوة الزلزال عند 7.4 درجة قرب مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت عن سقوط 15 قتيلاً، بحسب حصيلة جديدة. وكان حاكم محافظة عثمانية التركية إردنتش يلماز أعلن مقتل خمسة أشخاص. وقال يلماز إن 34 مبنى في المحافظة قد دمر. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مبانٍ مدمرة بجنوب شرقي البلاد. وأعلن حاكم إقليم ملطية التركي عن انهيار 130 مبنى.
وقال حاكم إقليم شانلي أورفا بجنوب شرقي تركيا صالح أيهان على “تويتر”، “لدينا مبانٍ مدمرة”. وحث الناس على الانتقال إلى مواقع آمنة.
هزات ارتدادية
قال شهود إن الناس في دمشق، وكذلك في مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتن، خرجوا إلى الشارع سيراً على الأقدام واستقلوا سياراتهم للابتعاد عن مبانيهم.
وأواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة شمال غربي تركيا موقعاً نحو 50 جريحاً، ومتسبباً في أضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
وفي يناير (كانون الثاني) 2020 ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة منطقة إلازيغ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.