تشكو الأحزاب المدنية العراقية، التي تستعد لخوض الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها بعد أقل من شهر، من المضايقات والتهديدات التي تطاول مرشحيها، فيما أعلن تحالف “قيم المدني”، تعرّض اثنين من مرشحيه لمحاولة اغتيال خلال هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم حركة “نازل آخذ حقي”، ضمن تحالف “قيم المدني”، خالد وليد، إن “مرشحي التحالف يواجهون تحديات كبيرة من خلال وجود المال السياسي والاستغلال الكبير لعدد من الدوائر الخدمية من قبل المرشحين التابعين للأحزاب السياسية، ومحاولة تسخير المال السياسي والأجهزة الخدمية في عملية الدعاية الانتخابية للهيمنة على مقدرات المحافظات”.
وأضاف وليد في تصريحات للصحافيين ببغداد، أن مرشحين من تحالف “قيم” تعرضا لمحاولة اغتيال، الأولى في صلاح الدين للمرشح ياسر عدنان، والثانية كانت في بغداد، تجاه المرشح سجاد يعرب القريشي، من خلال استهداف منزله وسيارته الشخصية بالرصاص.
وأشار القيادي في تحالف “قيم”، إلى أن “هذه التحديات لن تثني مرشحينا عن الاستمرار بالعمل الانتخابي والتصدي من أجل وضع أولى خطوات التغيير في مجالس المحافظات القادمة”، مستكملاً حديثه بأن “الطبقة السياسية الحاكمة حالياً، تسعى لتكريس هيمنتها على السلطة، وبعد أن استطاعت الطبقة السياسية السيطرة على مجلس النواب، تريد حالياً الهيمنة على مجالس المحافظات”.
ويشارك تحالف “قيم”، المدني في 11 محافظة عراقية، ويتألف من “الحزب الشيوعي العراقي” و”الحركة المدنية الوطنية”، وأحزاب جديدة وناشئة مثل “البيت الوطني” وحركة “نازل آخذ حقي”، وبرغم قلة الدعم المالي، وهو ما يتضح من الحملة الدعائية البسيطة للمرشحين، فإن قادة التحالف يسعون للحصول على مكاسب في انتخابات الحكومات المحلية، لإحداث ما يعبّرون عنه بـ”التغيير من الداخل”.
من جهته، قال الناشط السياسي من بغداد أيهم رشاد، إن “انسحاب التيار الصدري من الانتخابات المحلية، ودعوته لمقاطعتها جعل المواجهة محتدة ومفتوحة ما بين الأحزاب التقليدية والمليشيات التي تملك السلاح، ضد المدنيين والأحزاب الناشئة التي ترفع شعار العلمانية”.