عشرون عاما من الخلافات عمرها رسمته ملامح التأجيل لا اكثر ! ورحلة طويلة من الشد والجذب كانت كفيلة بأن تحدث الكثير على مستوى العراق وإقليم كوردستان من فعل لرد فعل لتعزيز خلاف فأختلاف قاد في معظم احيانه لركن الدستور الذي بني على أساس شراكة العرب والكورد لبناء مستقبل العراق بتفويض من الشعب … أمور أجمعت بنظر الكورد أن لاحلول تبتغيها قادة العراق إلى أن وصلوا إلى التفكير بالخلاص بعد يأسهم من يافطة الشراكة الكرتونية تحت حكم الأغلبية !!! مع مراعاة ذكر الأسباب التي منها ما يتعلق بركن أكثر من خمسة وخمسين مادة دستورية تخص إقليم كوردستان وتنظم أساس العلاقة مابين بغداد واربيل وعلى سبيل الذكر تذكيرا الأساسيات منها فيما يتعلق بالمادة 140 وقانون النفط والغاز وموازنة الاقليم ورواتب البيشمركة إلى الأخريات بحسب الدستور .
نتائج الخلاف هذا وصلت ذروتها لتدفع بالكورد عام 2017 إلى استفتاء الخلاص بعد أن دعى الرئيس مسعود بارزاني قادة العراق مرارا إلى الجلوس لحل الخلافات وفق الدستور … مؤكدا حينها والان أن الكورد جزء من العراق ولعل شأن الكورد هو الاكبر ظلما من حكومات العراق قبل عام 2003 تذكيرا بالانفال وحلبجة وتأكيدا على حق الأمم بالتعايش من مبدأ احترام الآخر وحقوق الجميع وأن قوة اربيل في بغداد وبغداد في اربيل ليكون للعراق قراره من الداخل لا أن يكون توجيها من خارج الحدود يقحم الشعب في معارك إثبات الوجود ويضيع حقوق المواطنين …
تلك رسائل البارزاني الثابتات دائما والمتكررة ذاتها كل حين … ولعلنا اذا ما اتفقنا بأن المشتركات التي بني عليها العراق الجديد منذ مؤتمر لندن كانت بإرادة عربية كوردية أتت من مفهوم لا قبول لحكم الديكتاتورية قطعا … والعراق القادم سيسمح بمشاركة الجميع واعطاء حقوق الجميع بلا استثناء وهو ما عول عليه البارزاني حينها وذكر بعدها تأكيدا على احترام الدستور مع حكومات العراق الجديد بدوراتها الأربعة أمور تجزم بأن الحلول ممكنة اذا ما اتفقت الإرادات صوب تحقيقها .
المشتركات بين بغداد واربيل اكبر من الخلافات…
كان واضحا التنسيق الكبير بين بغداد واربيل على الرغم من كومة الخلافات المؤجلة في أكثر الأحيان … منها ما يتعلق بالتنسيق الأمني الذي بدى واضحا عند تحرير العراق من الإرهاب عندما وقفت قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي والحشد لدحر تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية … واخر أكثر وضوحا عندما كانت الأحزاب العراقية تعاني مسألة الاتفاق على تشكيل حكوماتها ليكون الرئيس البارزاني هو مفتاح الحل دائما لردم الخلافات تلك ومباركة الحكومات الجديدة القادمة كل حين .
أن الاوان لمستقبل مشرق جديد بين بغداد واربيل…
تتفق الأوساط السياسية العراقية اليوم بأن ما جرى من أحداث سياسية على أرض العراق طوال العشرين عاما الماضية سمحت في أغلب الأحيان أن تكون الاطراف الخارجية لها اليد الطولى في مسألة حكم العراق وان الاوان قد حان للبدء بأيجاد الحلول من الداخل هذه المرة ولعل زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى بغداد ولقائه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني كانت كفيلة بأن تعلن عن فاتحة خير للجميع سيما وأن بغداد فتحت ابوابها استعدادا للحوار الجاد على الاقل لما سمعناه من تصريحات إيجابية أعلن عنها بأتفاق عربي و كوردي لمستقبل مشرق جديد بين بغداد واربيل
٠
الأشخاص الذين تم الوصول إليهم
٠
التفاعلات
–
مجموع نقاط التوزيع
أعجبني
تعليق
مشاركة