#الدكتور_بكر_الحياني
#مؤسسة_رؤى_للدراسات_والأبحاث
يعد الأقتصاد في جميع دول العالم الشريان الرئيس الذي يتحكم بمصير الشعوب جميعا فكل الصراعات والحروب والمناكفات في عالمنا اليوم تدور في فلك الاقتصاد، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث الخيرات الطبيعية الوفيرة التي اغناها الله سبحانه وتعالى بهذه النعم ومن اهمها الغاز والنفط والمعادن والزراعة.
ولاشك أن العراق في ريادة هذه الدول وهنا أود أن أسلط الضوء على جزء مهم جداً في العراق الا وهو ( إقليم كوردستان) فبالرغم من أن الوضع الجيو سياسي المزري الذي يحيط بالإقليم إلا أننا نعرف أن الحكومة المركزية في بغداد بعد عام ٢٠١٤قطعت على الإقليم حصته المالية المقررة حسب الدستور الذي اقره العراقيين لكن الإقليم استطاع ان يحقق طفرة نوعية كبرى في إنعاش إقتصاد مناطق الإقليم وبعمل دؤب وبطاقات ذاتية لتقويته.
واستطاع الرئيس (مسرور البارزاني) وبحكمة متناهية من النهوض بهذا الأقتصاد في ظل هذه الصعوبات التي تحيط بلإقليم وما يوم ٢٨ أذار ٢٠٢٢ ببعيد عنا اذ أعلن الرئيس مسرور البارزاني انطلاق هذه الثورة الإقتصادية ومن خلال مؤتمر الطاقة العالمي في الإمارات
وأشار سيادته إلى أن تنمية واستثمار الطاقة جسد أولوية استراتيجية لدى حكومة إقليم كوردستان مبيناً أن أمام حكومته الفرصة لتوفير الطاقة للأسواق المحلية والعالمية كما وأكد البارزاني على تحويل كوردستان الى مركز مهم للطاقة في المنطقة..
كما استقطبت حكومة اقليم كوردستان بعد جائحة كورونا مباشرة مئات المستثمرين الأجانب من دول اوربا ومن دول الخليج العربي ودول أخرى وكذلك زياراته المكوكية في الموسم المنصرم الى دولة قطر لتقوية أواصر المحبة وتدعيم الإستثمار في اقليم كوردستان وكذلك زيارته لتركيا حيث صرح الرئيس البارزاني في بيان صحفي عن رغبة الجانب التركي وحكومة إقليم كوردستان عن تعزيز التعاون الأقتصادي والتبادل التجاري على اساس المصالح المشتركة فكل هذه الزيارات المكثفة التي اجراها (كاك مسرور) لدول عدة تعد خطوات صحيحة وسليمة للأنفتاح على دول العالم اقتصادياً وتجاريً ولا بد ان نلفت إنتباه القارئ الى دخول مئات الألاف من السياح العراقيين الى إقليم كوردستان ولو امعنا جيدا حتى في فصل الشتاء حيث تقل السياحة في جميع دول العالم الا في إقليم كوردسان يتضاعف اقبال السياح العراقيين من الداخل على المنتجعات الجبلية في جميع مدن الإقليم ففي الاسبوع الأول من العام الجديد، حيث قصد أكثر من ٢٠٠ الف سائح من مختلف المحافضات العراقية من أجل زيارة المواقع السياحية والتمتع بالأجواء الطبيعية والجبال التي يكسوها اللون الأبيض الناصع من الثلوج فعجلة السياحة الشتوية في إقليم كوردستان تتنامى سنوياً مع شعور مختلف السياح بتسهيلات كبيرة من قبل حكومة الإقليم والتعامل الراقي مع جميع السياح وتلبية احتياجاتهم..
أما الاستثمار في الجانب الزراعي فقد زف الرئيس البارزاني بشرى سارة لشعب اقليم كوردستان أننا بدأنا فعليا بتصدير الألاف من أطنان الرمان المحلي الى دول ٥ خليجية والى ٤ دول أوربيةوهي المانيا وبرطانيا وايطاليا والسويد فكل هذه الإنجازات تجعل شعب اقليم كوردستان في مقدمة شعوب المنطقة والعالم الأقوى إقتصاديا وتجاريا وحسب تصوراتنا القادمة إقليم كوردستان سيكون عنصرا مهما جدا في معادلات المنطقة بسبب ما يتمتع به من قيادة حكيمة فمن كان جده الزعيم ملا (مصطفى البارزاني) وابيه (كاك مسعود ) اللذان صنعا مجدا وتأريخا ناصعا له ولهذا الشعب الأبي، سيكون في مقدمة الشعوب اقتصادياً.