#أ_م_د_معتز_النجم
#مؤسسة_رؤى_للدراسات_والأبحاث
يعود تاريخ ملتقى دافوس إلى أوائل سبعينات القرن الماضي عندما انطلق بهدف تشجيع التجارة والاستثمارات على الصعيد العالمي. ويشارك في فعالياته التي تُقام سنويا نحو 3000 شخص ثلثهم من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات.
وقد أسس المنتدى أستاذ الاقتصاد الألماني المولد كلاوس شواب المنتدى عام 1971.
تتناول أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري آفاق الاقتصاد العالمي وتبعات الحروب والأوبئة والتغير المناخي على فرص النمو والازدهار.
ويشارك في فعالياته الآلاف من صناع القرار من مختلف دول العالم.
وما يميز المنتدى هذا العام هو عدد الحضور الذي تجاوز اكثر من 130 دولة والاف الشخصيات في مجال السياسة ورجال الاعمال
كما ان عنوان المنتدى الموسوم “تعاون في عالم منقسم “هذا العنوان يصب في سياق ان العالم بدأ ينقسم في اطار الاوبئه والتغير المناخي اضافه الى ازمة الطاقة وارتفاع اسعار المواد الغذائية التي خلفتها تداعيات الحرب الاوكرانيه الروسية
لذلك ولد هذا المنتدى قناعه لدى صناع القرار بأن التعاون شي لامفر في ظل فوضوية النظام الدولي الذي بدأ ينعكس بشكل كبير على الدول الكبرى في مختلف القطاعات لذلك وجدت بعض الدول ومنها المتوسطه والدول الاخرى التي تتمتع بامكانيات في مجال الطاقة والثروات الطبيعية اضافه الى الاقاليم التي تتمتع بموقع جيو سياسي ومنها اقليم كوردستان العراق الذي بدات القيادة السياسية تذهب الى الخارج من اجل فرض روح التعاون والاستفادة من موقع الاقليم وامكانياته في مجال الطاقه والاقتصاد باعتباره يمتلك منافذ يمكن الاستفادة منه اضافه الى الامكانيات الزراعية والثروات التي ينتجها الاقليم في مجال الزرعه والنوعيه المميزة في هذا المجال الاخير وهذا ينبع من فلسفه القيادة الحكيمة التي تستطيع ان تستفيد من الفرص وتوظف امكانياتها ومقبوليتها على مستوى الدول الكبرى والدبلوماسية النشطة والحكيمة التي اصبحت حزء من سياسة الاقليم الداخلية والخارجية لذلك بدات الحكومة في اقليم كوردستان بفضل استقرار شخصياتها السياسية والهدوء الذي يطغى على سلوكياتها تخطي مسافات بعيدة تتجاوز الموقع الاقليمي للاقليم واحيانا تقفز فوق امكانيات بعض الدول ومنها المجاوره وهذا يدل على الاستراتجية التي تضعها حكومة الاقليم لدمج اقتصاد الاقليم في النظام العالمي والخروج من شرنقة ضغوط الدول الاقليمية وهذا مايجب ان تفعله ايضاً بغداد في التعامل والتعاطي مع هذا التجمعات والمنتديات الدولية التي يمكن ان تقدم فرص للتعاون والتعامل والخروج من المشاكل الداخلية طالما اصبح النظام الدولي يقوم على سياسة الاعتماد المتبادل ومحاولة فرض التنمية المستدامه في الانظمة الاقتصادية، لذلك جاءت زيارة رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني في ظل فترة استثنائيه ومعقدة يمر به العراق والاقليم لمحاولة استعراض مشاكل الاقليم والقضايا العالقه بين الاقليم والمركز اضافه الى فتح افاق التعاون في مجال الاستثمار التي امتاز بها الاقليم في ظل الاستقرار الامني وهذا يعود الى سياسة حكومة السيد بارزاني في فهم وادراك ان الاستثمار هو لبنة التطور في الاقتصاد الراسمالي وبدات خطوات واضحه في مجال التطور والبناء بشكل ملموس عندما تقارن الاقليم كنموذج مع بقية الدول او حتى محافظات المركز .وهذا ماتُرجم بشكل كبير في ظل اللقاءات الثنائية التي تتحقق بين رئيس حكومة الاقليم وزعماء الدول الاخرى التي بدأت تبحث عن فرص للتنمية والاستثمار الاقتصادي في اقاليم مستقرة في سعيها للاستفادة المتبادلة