#مؤسسة_رؤى_للدراسات
كشفت حرب روسيا على أوكرانيا التي دخلت عامها الثاني عن سباق تسلح بين الدول والتكتلات، خاصة روسيا والولايات المتحدة التي تعد الداعم الأبرز لكييف خلال الحرب.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تطوير أول قاذفة إستراتيجية من الجيل السادس هي “بي 21” (B-21). لكن ما أوجه اختلاف أجيال الطائرات عن بعضها؟ وما مميزات الجيل السادس منها؟
فالجيل الأول من الطائرات استخدم المحرك النفاث مثل طائرة ميغ 9، أما في الجيل الثاني فظهرت الأجنحة المرتدة للخلف والرادار مثل طائرة ميغ 21، في حين أن الجيل الثالث يضم الطائرات المخترقة لحاجز الصوت مثل طائرة إف-4 بينما الرابع امتلك قدرة عالية على المناورة وبصمة رادارية منخفضة مثل طائرة إف-16.
أما الجيل الخامس مثل طائرة إف-35 فامتلك خاصية الشبح التي يتم الحصول عليها من خلال تصميم الطائرات بشكل هندسي وباستخدام مواد في الهيكل لمنع عكس أشعة الرادار.
وتعمل خاصية الشبح على تخفيض حجم ما تسمى بالبصمة الرادارية على رادارات الدفاع الجوي؛ فكلما صغر المقطع العرضي للرادار أصبح تتبّع الطائرة أصعب، وقلّت المسافة التي يمكن لرادار الدفاع الجوي اكتشاف الطائرة منها، حتى يصبح الوضع متأخرا جدا لاعتراض الطائرة، فحينئذ تكون الطائرة اكتشفت المنظومة واستهدفتها قبلها بكثير.
لكن كل هذه الميزات الشبحية هي للجيل الخامس من الطائرات. أما مميزات الجيل السادس فتسمح بنقل المعلومات من الطائرة إلى بقية القطع العسكرية، وتكوين شبكة معلومات على أرض المعارك، أي إن الطائرة ستعمل كقائد أو نقطة اتصال تعطي المعلومات للقطع البرية والبحرية والجوية كافة، وتتواصل مع الأقمار الصناعية.
كما ستساعد طائرات هذا الجيل الطيارين بالتركيز على العمليات القتالية لأن الذكاء الصناعي سيتولى كثيرا من المهام فيها.