#مؤسسة_رؤى_للدراسات
في إحصائية ثقيلة لحالات الطلاق المسجلة شهريا في العراق، كشف مجلس القضاء الأعلى، عن أن عددها بلغ 6973 حالة، بمعدل نحو 235 حالة طلاق يوميا، ونحو 10 حالات في الساعة الواحدة،، خلال شهر أغسطس الفائت فقط، حيث تصدرت العاصمة بغداد القائمة بحالات الطلاق.
وهو ما يكشف استمرار أزمة ارتفاع معدلات هذه الآفة الاجتماعية في البلاد، والتي تشمل عشرات آلاف الحالات سنويا، حيث تم تسجيل أكثر من 73 ألف حالة طلاق في العراق خلال عام 2022، وفق البيانات الرسمية، التي تظهر حصول ارتفاع كبير في الأرقام مقارنة بالسنوات الماضية .
هذا وينشر مجلس القضاء الأعلى شهريا بيانات وإحصائيات مفصلة بعدد حالات الطلاق في العراق، ولا تشمل تلك الإحصائيات الحالات المسجلة في محاكم إقليم كردستان العراق، مما يعني أن الرقم سيكون أكبر عند احتساب مجمل الحالات على صعيد العراق عامة .
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تسجل فيها المحاكم العراقية مثل هذا الكم الكبير من حالات الطلاق بين الأزواج، لكن تواصل هذه الوتيرة التصاعدية على مدى سنوات، يدق ناقوس الخطر حسب الخبراء والاختصاصيين ما يهدد وفقهم بزعزعة الاستقرار المجتمعي، ويعرض مستقبل آلاف الأسر العراقية والشباب والأطفال للضياع والتفكك.
وزواج القصر بموافقة أولياء الأمور، هما كذلك من أسباب تفاقم الظاهرة، فالقصر ليسوا واعين ولا مدركين لمتطلبات الحياة الزوجية وشروطها، وغير مؤهلين عاطفيا وجنسيا وجسديا للزواج، والذي هو ليس فقط علاقة جنس وإنجاب، ذلك أن انتقاء الشريك أمر يتطلب وعيا ورشدا ومواجهة ليتمكن المرء من الاختيار الصحيح في النهاية، وهذا ما هو غير متوفر لمن هم في عمر الطفولة ودون سن الرشد.